كتاب: فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير **


<تنبيه> قال ابن حجر‏:‏ ذكر أبو عبيد أنه وقع في رواية شعبة من قرأها كما أنزلت، وأولها على أن المراد يقرؤها بجميع وجوه القراءات قال وفيه نظر والمتبادر أنه يقرؤها كلها بغير نقص حساً ولا معنى وقد يشكل عليه ما ورد من زيادات أحرف ليست في المشهور مثل سفينة صالحة وأما الغلام فكان كافراً، ويجاب أن المراد المتعبد بتلاوته‏.‏

- ‏(‏ك‏)‏ في التفسير من حديث نعيم بن هشام عن هشيم عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عبادة عن أبي سعيد ‏(‏هق عن أبي سعيد‏)‏ الخدري قال الحاكم‏:‏ صحيح فرده الذهبي فقال‏:‏ قلت نعيم ذو مناكير وقال ابن حجر في تخريج الأذكار‏:‏ حديث حسن قال‏:‏ وهو أقوى ما ورد في سورة الكهف‏.‏

‏[‏ص 199‏]‏ 8930 - ‏(‏من قرأ‏)‏ الآيات ‏(‏العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال‏)‏ مر تقريره غير مرة فمن تدبرها لم يفتن بالدجال ‏{‏أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء‏}‏ قال الطيبي‏:‏ التعريف فيه للعهد وهو الذي يخرج آخر الزمان يدعي الإلهية إما نفسه أو يراد به من شابهه في فعله ويجوز أن يكون للجنس لأن الدجال من يكثر منه الكذب والتلبيس ومنه حديث يكون في آخر الزمان دجالون كذابون‏.‏

- ‏(‏حم م ن عن أبي الدرداء‏)‏‏.‏

8931 - ‏(‏من قرأ ثلاث آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال‏)‏ لما في أولها من العجائب والآيات المانعة لمن تأملها وتدبرها حق التدبر من متابعته والاغترار بتلبيسه‏.‏

- ‏(‏ت‏)‏ في الفضائل ‏(‏عن أبي الدرداء‏)‏ وقال‏:‏ حسن صحيح وصححه البغوي‏.‏

8932 - ‏(‏من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق‏)‏ قال الحافظ ابن حجر في أماليه‏:‏ كذا وقع في روايات يوم الجمعة وفي روايات ليلة الجمعة ويجمع بأن المراد اليوم بليلته والليلة بيومها وأما خبر أبي الشيخ عن الحبر الذي جمع بينهما فضعيف جداً وخبر الضياء عن ابن عمر يرفعه من قرأ يوم الجمعة سورة الكهف سطع له نور من تحت قدميه إلى عنان السماء يضيء له إلى يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين ففيه محمد بن خالد تكلم فيه ابن منده وغيره وقد خفي حاله على المنذري حيث قال في الترغيب‏:‏ لا بأس به ويحتمل أنه مشاه لشواهده واعلم أن المتبادر إلى أكثر الأذهان أنه ليس المطلوب قراءته ليلة الجمعة ويومها إلا الكهف وعليه العمل في الزوايا والمدارس وليس كذلك فقد وردت أحاديث في قراءة غيرها يومها وليلتها، منها ما رواه التيمي في الترغيب من قرأ سورة البقرة وآل عمران في ليلة الجمعة كان له من الأجر كما بين البيداء أي الأرض السابعة وعروباً أي السماء السابعة وهو غريب ضعيف جداً وما رواه الطبراني في الأوسط عن ابن عباس مرفوعاً من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى اللّه عليه وملائكته حتى تجب الشمس قال ابن حجر‏:‏ وفيه طلحة بن زيد ضعيف جداً بل نسب للوضع وخبر أبي داود عن الحبر من قرأ سورة يس والصافات ليلة الجمعة أعطاه اللّه سؤله وفيه انقطاع وخبر ابن مردويه عن كعب يرفعه ‏"‏اقرؤوا سورة هود يوم الجمعة‏"‏ قال ابن حجر‏:‏ مرسل سنده صحيح‏.‏

- ‏(‏هب عن أبي سعيد‏)‏ الخدري رمز لحسنه وهو تابع فيه للحافظ ابن حجر قال البيهقي‏:‏ ورواه الثوري عن أبي هاشم موقوفاً ورواه يحيى بن كثير عن شعبة عن أبي هاشم مرفوعاً قال الذهبي في المهذب‏:‏ ووقفه أصح قال ابن حجر‏:‏ ورجال الموقوف في طرقه كلها أتقن من رجال المرفوع قال‏:‏ وفي الباب عن علي وزيد بن خالد وعائشة وابن عباس وابن عمر وغيرهم بأسانيد ضعيفة‏.‏

8933 - ‏(‏من قرأ يس كل ليلة غفر له‏)‏ أي الصغائر كنظائره‏.‏

- ‏(‏هب عن أبي هريرة‏)‏ وفيه المبارك بن فضالة أورده الذهبي في الضعفاء والمتروكين وقال‏:‏ ضعفه أحمد والنسائي وقال أبو زرعة‏:‏ مدلس‏.‏

8934 - ‏(‏من قرأ يس في ليلة أصبح مغفوراً له‏)‏ وقياسه أن من قرأها في يومه أمسى مغفوراً له أي الصغائر كما تقرر‏.‏ ‏[‏ص 200‏]‏

- ‏(‏حل عن ابن مسعود‏)‏ أورده ابن الجوزي بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة وحكم بوضعه ورده المصنف بوروده من عدة طرق بعضها على شرط الصحيح‏.‏

8935 - ‏(‏من قرأ يس فكأنما قرأ القرآن مرتين‏)‏ أي دون يس كما هو بين‏.‏

- ‏(‏هب عن أبي سعيد‏)‏ الخدري، قال في الميزان‏:‏ هذا حديث منكر اهـ وفيه طالوت بن عبادة قال أبو حاتم‏:‏ صدوق وقال ابن الجوزي‏:‏ ضعفه علماء النقل ونازعه الذهبي وسويد أبو حاتم ضعفه النسائي‏.‏

8936 - ‏(‏من قرأ يس مرة فكأنما قرأ القرآن عشر مرات‏)‏ لا يعارض ما قبله لاختلاف ذلك باختلاف الأشخاص والأحوال والأزمان وكلاهما خرج جواباً لسائل اقتضى حاله ما أجيب به‏.‏

- ‏(‏هب عن أبي هريرة‏)‏ سنده سند ما قبله وفيه ما فيه‏.‏

8937 - ‏(‏من قرأ يس ابتغاء وجه اللّه‏)‏ أي ابتغاء النظر إلى وجه اللّه في الآخرة أي لا للنجاة من النار والفوز بالجنة فإن هذا أمر أجل وأعظم من ذلك ‏(‏غفر له ما تقدم من ذنبه‏)‏ أي من الصغائر ‏(‏فاقرؤها‏)‏ ندباً ‏(‏عند موتاكم‏)‏ أي من حضره الموت قال الطيبي‏:‏ الفاء جواب شرط محذوف أي إذا كان قراءة يس بالإخلاص تمحو الذنوب السالفة فاقرؤوها على من شارف الموت حتى يسمعها ويجريها على قلبه فيغفر له ما سلف‏.‏

- ‏(‏هب عن معقل بن يسار‏)‏ ضد اليمين‏.‏

8938 - ‏(‏من قرأ حم الدخان في ليلة‏)‏ أي ليلة كانت كما يفيده التنكير ‏(‏أصبح‏)‏ أي دخل في الصباح والحال أنه ‏(‏يستغفر له سبعون ألف ملك‏)‏ أي يطلبون له من اللّه الغفران لستر ذنوبه بالعفو عنها وعدم العقاب عليها‏.‏

- ‏(‏ت‏)‏ في فضائل القرآن عن سفيان بن وكيع عن زيد بن الحباب عن عمر بن راشد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة ‏(‏عن أبي هريرة‏)‏ وقال‏:‏ غريب ورواه ابن الجوزي في الموضوع‏.‏

8939 - ‏(‏من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة غفر له‏)‏ أي ذنوبه الصغائر كما تقرر‏.‏

- ‏(‏ت‏)‏ في فضائله عن نصر بن عبد الرحمن عن زيد بن الحباب عن هشام أبي المقدام عن الحسن ‏(‏عن أبي هريرة‏)‏ وقال‏:‏ لا نعرفه إلا من هذا الوجه وأبو المقدام يغفل والحسن لم يسمع من أبي هريرة اهـ قال الصدر المناوي‏:‏ فهو ضعيف منقطع لكن له شواهد‏.‏

8940 - ‏(‏من قرأ سورة الدخان في ليلة غفر له ما تقدم من ذنبه‏)‏ مفرد مضاف فيعم لكن قد علمت غير مرة أن المراد الصغائر فحسب‏.‏

- ‏(‏ابن الضريس‏)‏ بضم المعجمة وشد الراء من حديث حماد بن سلمة عن أبي سفيان طريف السعدي ‏(‏عن الحسن‏)‏ البصري ‏(‏مرسلاً‏)‏ قال ابن حجر‏:‏ ورواه غير حماد موصولاً بذكر أبي هريرة لكن الحسن لم يسمع من أبي هريرة على الصحيح قال النقاد‏:‏ كل مسند جاء فيه التصريح بسماعه منه وهم اهـ‏.‏

8941 - ‏(‏من قرأ حم الدخان في ليلة جمعة أو يوم جمعة بنى اللّه له بها‏)‏ أي بثواب قراءتها ‏(‏بيتاً في الجنة‏)‏ ومن لازم ذلك ‏[‏ص 201‏]‏ دخوله الجنة لأنه إنما بنى له فيها ليسكنه‏.‏

- ‏(‏طب عن أبي أمامة‏)‏ قال الهيثمي‏:‏ فيه فضالة بن جبير ضعيف جداً‏.‏

8942 - ‏(‏من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً‏)‏ هذا من الطب الإلهي وسبق أنه ينفع لحفظ الصحة وإزالة المرض قال البيهقي‏:‏ وكان ابن مسعود يأمر بناته بقراءتها كل ليلة وقال الغزالي‏:‏ سألت بعض مشايخنا عما يعتاده أولياؤنا من قراءة سورة الواقعة في أيام العسرة أليس المراد به أن يدفع اللّه به الشدة عنهم ويوسع عليهم في الدنيا فكيف يصح إرادة متاع الدنيا بعمل الآخرة‏؟‏ فأجاب بأن مرادهم أن يرزقهم قناعة أو قوتاً يكون لهم عدة على عبادته وقوة على دروس العلم وهذا من إرادة الخير لا الدنيا وقراءة هذه السورة عند الشدة في أمر الرزق وردت به الأخبار المأثورة عن السلف حتى عوتب ابن مسعود في أمر ولده إذ لم يترك لهم ديناراً فقال‏:‏ خلفت لهم سورة الواقعة اهـ‏.‏ وهذا الخبر رواه أيضاً ابن لال والديلمي أيضاً باللفظ المزبور من حديث ابن عباس وزادا فيه ومن قرأ في كل ليلة ‏{‏لا أقسم بيوم القيامة‏}‏ لقي اللّه يوم القيامة ووجهه في صورة القمر ليلة البدر‏.‏

- ‏(‏هب عن ابن مسعود‏)‏ وفيه أبو شجاع قال في الميزان‏:‏ نكرة لا يعرف ثم أورد هذا الخبر من حديثه عن ابن مسعود قال ابن الجوزي في العلل‏:‏ قال أحمد‏:‏ هذا حديث منكر وقال الزيلعي تبعاً لجمع‏:‏ هو معلول من وجوه أحدها الانقطاع كما بينه الدارقطني وغيره، الثاني نكارة متنه كما ذكره أحمد، الثالث ضعف رواته كما قال ابن الجوزي، الرابع اضطرابه، وقد أجمع على ضعفه أحمد وأبو حاتم وابنه والدارقطني والبيهقي وغيرهم‏.‏

8943 - ‏(‏من قرأ خواتيم الحشر من ليل أو نهار فقبض في ذلك اليوم أو الليلة فقد أوجب الجنة‏)‏ الموجود في نسخ الشعب فمات من يومه أو من ليلته فقد أوجب اللّه له الجنة‏.‏

- ‏(‏عد هب عن أبي أمامة‏)‏ قضية كلام المصنف أن مخرجه البيهقي خرجه وسلمه والأمر بخلافه بل عقبه بقوله انفرد به سليمان بن عثمان عن محمد بن زياد اهـ‏.‏ وممن جزم بضعفه الحافظ العراقي‏.‏

8944 - ‏(‏من قرأ قل هو اللّه أحد مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن‏)‏ لأنها متضمنة لتوحيد الاعتقاد والمعرفة والأحدية المنافية لمطلق الشركة المثبتة لجميع صفات الكمال ونفي الولد والوالد الذي هو من لازم صمديته وأحديته والكفؤ المتضمن لنفي الشبيه وهذه الأصول هي مجامع التوحيد الاعتقادي المباين لكل شرك وضلال فمن ثم عدلت ثلثه‏.‏

- ‏(‏حم ن والضياء‏)‏ المقدسي ‏(‏عن أبي‏)‏ بن كعب أو عن رجل من الأنصار كذا عبر به أحمد قال الهيثمي‏:‏ ورجاله رجال الصحيح‏.‏

8945 - ‏(‏من قرأ قل هو اللّه أحد ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن أجمع‏)‏ إذ مدار القرآن على الخبر والإنشاء والإنشاء أمر ونهي وإباحة والخبر خبر عن الخالق وأسمائه وصفاته وخبر عن خلقه فأخلصت سورة الإخلاص الخبر عنه وعن أسمائه فعدلت ثلثاً، لكن ينبغي أن يعلم أنه لا يلزم من تشبيه قارئها بمن قرأ القرآن كله أن يبلغ ثوابه ثواب المشبه به إذ لا يلزم من تشبيه شيء بشيء أخذه بجميع أحكامه ولو كان قدر الثواب متحداً لم يكن القارىء كله غير التعب، وفيه استعمال اللفظ في غير ما يتبادر للفهم لأن المتبادر من إطلاق ثلث القرآن أن المراد ثلث حجة المكتوب مثلاً وقد ظهر أنه غير مراد‏.‏

- ‏(‏عق عن رجاء الغنوي‏)‏ وفيه أحمد بن الحارث الغساني قال في الميزان‏:‏ قال أبو حاتم‏:‏ متروك الحديث، ‏[‏ص 202‏]‏ وفي اللسان‏:‏ قال العقيلي‏:‏ له مناكير لا يتابع عليها اهـ‏.‏ قال أعني في اللسان‏:‏ ولا يعرف لرجاء الغنوي رواية ولا صحبة وحديث ‏{‏قل هو اللّه أحد‏}‏ ثابت من غير هذا الوجه بغير هذا اللفظ اهـ‏.‏

8946 - ‏(‏من قرأ قل هو اللّه أحد‏)‏ حتى يختمها هكذا هو ثابت في رواية أحمد فكأنه سقط من قلم المصنف ‏(‏عشر مرات بنى اللّه له بيتاً في الجنة‏)‏ تمامه عند مخرجه أحمد فقال عمر‏:‏ إذن نستكثر يا رسول اللّه فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ اللّه أكبر وأطيب‏.‏

- ‏(‏حم عن معاذ بن أنس‏)‏ الجهني قال الهيثمي‏:‏ فيه رشدين بن سعد وزياد وكلاهما ضعيف وفيهما توثيق لين‏.‏

8947 - ‏(‏من قرأ قل هو اللّه أحد عشرين مرة بنى اللّه له قصراً في الجنة‏)‏ وفي هذا الحديث وما قبله إثبات فضل ‏{‏قل هو اللّه أحد‏}‏ وقد قال بعضهم‏:‏ إنها تضاهي كلمة التوحيد لما اشتملت عليه من الجمل المثبتة والنافية مع زيادة تعليل ومعنى النفي أنه الخالق الرزاق المعبود لأنه ليس فوقه من يمنعه من ذلك كالوالد ولا من يساويه كالكفؤ ولا من يعينه كالولد‏.‏

- ‏(‏ابن زنجويه‏)‏ حميدة في كتاب الترغيب من طريق حسن بن أبي زينب عن أبيه ‏(‏عن خالد بن زياد‏)‏ الأنصاري، قال أبو موسى‏:‏ ذكر بعض أصحابنا أنه غير أبي أيوب الأنصاري‏.‏

8948 - ‏(‏من قرأ قل هو اللّه أحد خمسين مرة غفرت له ذنوب خمسين سنة‏)‏ قال القرطبي‏:‏ اشتملت سورة الإخلاص على اسمين من أسمائه تعالى يتضمنان جميع أوصاف الكمال وبيانه أن الأحد يشعر بوجوده الخاص الذي لا يشاركه فيه غيره والصمد يشعر بجميع أوصاف الكمال لأنه الذي انتهى إليه سؤدده فكان مرجع الطلب منه وإليه ولا يتم ذلك على وجه التحقيق إلا لشيء حاز جميع فضائل الكمال وذلك لا يصلح إلا للّه تعالى‏.‏

- ‏(‏ابن نصر‏)‏ أي محمد بن نصر من طريق أمّ كثير الأنصارية ‏(‏عن أنس‏)‏ بن مالك‏.‏

8949 - ‏(‏من قرأ قل هو اللّه أحد مئة مرة في الصلاة أو غيرها كتب اللّه له براءة‏)‏ أي سلامة بها ‏(‏من النار‏)‏ فلا يدخله إلا تحلة القسم‏.‏

- ‏(‏طب عن فيروز‏)‏ الديلمي اليماني صحابي له أحاديث وهو الذي قتل الأسود العنسي مدعي النبوة وهو ابن أخت النجاشي، وقد خدم النبي صلى اللّه عليه وسلم قال الهيثمي‏:‏ فيه محمد بن قدامة الجوهري وهو ضعيف‏.‏

8950 - ‏(‏من قرأ قل هو اللّه أحد مئة مرة غفر اللّه له خطيئة خمسين عاماً ما اجتنب خصالاً أربعاً الدماء‏)‏ أي سفكها ظلماً ‏(‏والأموال‏)‏ أي أخذها بغير حق ‏(‏والفروج‏)‏ المحرمة ‏(‏والأشربة‏)‏ المسكرة وخص هذه الأربعة لأنها أمّهات الكبائر‏.‏

- ‏(‏عد هب عن أنس‏)‏ بن مالك وظاهره أن مخرجيه خرّجاه وسكتا عليه والأمر بخلافه بل قالا تفرد به الخليل بن مرة وهو من الضعفاء الذين لا يكتب حديثهم‏.‏

‏[‏ص 203‏]‏ 8951 - ‏(‏من قرأ قل هو اللّه أحد مائتي مرة غفر اللّه له ذنوب مائتي سنة‏)‏ ومن فوائد قراءتها العظيمة ما رواه الشيخان عن عائشة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بعث رجلاً على سرية فكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بقل هو اللّه أحد فلما رجعوا ذكر ذلك للمصطفى صلى اللّه عليه وسلم فقال‏:‏ اسألوه لأي شيء يصنع ذلك‏؟‏ فسألوه فقال‏:‏ لأنها صفة الرحمن فأنا أحب أن أقرأ بها فقال‏:‏ أخبروه أن اللّه يحبه‏.‏

- ‏(‏عب عن أنس‏)‏ بن مالك وفيه عبد الرحمن بن الحسن الأسدي الأزدي أورده الذهبي وغيره في الضعفاء ورماه بالكذب ومحمد بن أيوب الرازي قال الذهبي‏:‏ قال أبو حاتم‏:‏ كذاب وصالح المري قال النسائي وغيره‏:‏ متروك ومن ثم حكم ابن الجوزي بوضعه لكن نوزع‏.‏

8952 - ‏(‏من قرأ في يوم قل اللّه أحد مائتي مرة كتب اللّه له ألفاً وخمس مئة حسنة إلا أن يكون عليه دين‏)‏ ‏.‏

<فائدة> قال الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث الرافعي‏:‏ قال الدارقطني‏:‏ أصح شيء في فضائل سور القرآن ‏"‏قل هو اللّه أحد‏"‏ وأصح شيء في فضل الصلاة صلاة التسبيح وقال العقيلي‏:‏ ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت، وقال ابن العربي‏:‏ ليس فيها حديث صحيح ولا حسن، وبالغ ابن الجوزي فذكره في الموضوعات، وصنف المديني جزءاً في تصحيحه فتنافيا، والحق أن طرقه كلها ضعيفة، إلى هنا كلامه‏.‏

- ‏(‏عد هب عن أنس‏)‏ بن مالك وقضية صنيع المصنف أن ابن عدي خرجه وأقره وليس كذلك فإنه أورده في ترجمة حاتم بن ميمون قال ابن حبان‏:‏ لا يجوز الاحتجاج به، ثم إن ظاهر كلام المصنف أن ذا مما لم يتعرض أحد الستة لتخريجه فكأنه ذهول فقد خرجه الترمذي من حديث أنس هذا ولفظه ‏"‏من قرأ قل هو اللّه أحد في يوم مائتي مرة كتب اللّه له ألفاً وخمس مئة حسنة إلا أن يكون عليه دين‏"‏‏.‏

8953 - ‏(‏من قرأ قل هو اللّه أحد ألف مرة فقد اشترى نفسه من اللّه‏)‏ أي يجعل اللّه ثواب قراءتها عتقه من النار وروى أبو الشيخ ‏[‏ابن حبان‏]‏ عن ابن عمر من قرأ ‏"‏قل هو اللّه أحد‏"‏ عشية عرفة ألف مرة أعطاه اللّه ما سأله‏.‏

- ‏(‏الخياري في فوائده عن حذيفة‏)‏ بن اليمان‏.‏

8954 - ‏(‏من قرأ بعد صلاة الجمعة قل هو اللّه أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس سبع مرات‏)‏ زاد في رواية قبل أن يتكلم وفي أخرى وهو ثان رجله قال ابن الأثير‏:‏ أي عاطف رجله في التشهد قبل أن ينهض قال‏:‏ وفي حديث آخر من قال قبل أن يثني رجله وهو ضد الأول في اللفظ ومثله في المعنى لأنه أراد قبل أن يصرف رجله عن حالته التي هي عليها في التشهد اهـ‏.‏ ‏(‏اعاذه اللّه بها من السوء إلى الجمعة الأخرى‏)‏ قال الحافظ ابن حجر‏:‏ ينبغي تقييده بما بعد الذكر المأثور في الصحيح، وفيه ردّ على ابن القيم ومن تبعه في نفيه استحباب الدعاء بعد السلام من الصلاة للمنفرد والإمام والمأموم قال‏:‏ وغاية الأدعية المتعلقة بالصلاة إنما فعلها وأمر بها فيها والمصلي مقبل على ربه يناجيه فإذا سلم انقطعت المناجاة وانتفى قربه فكيف يترك سؤاله حال مناجاته وقربه ثم يسأله بعد الانصراف‏؟‏ قال ابن حجر‏:‏ وما ادّعاه من النفي المطلق مردود‏.‏

- ‏(‏ابن السني‏)‏ في عمل يوم وليلة ‏(‏عن عائشة‏)‏ قال ابن حجر‏:‏ سنده ضعيف وله شاهد من مرسل مكحول أخرجه سعيد بن منصور في سننه عن فرج بن فضالة وزاد في أوله فاتحة الكتاب وقال في آخره‏:‏ كفر اللّه عنه ‏[‏ص 204‏]‏ ما بين الجمعتين، وفرج ضعيف اهـ‏.‏ وأخذ حجة الإسلام بقضية هذا الخبر وما بعده فجزم بندبه في بداية الهداية فقال‏:‏ إذا فرغت وسلمت أي من صلاة الجمعة فاقرأ الفاتحة قبل أن تتكلم سبع مرات والإخلاص سبعاً والمعوذتين سبعاً سبعاً فذلك يعمصك من الجمعة إلى الجمعة ويكون لك حرزاً من الشيطان اهـ‏.‏

8955 - ‏(‏من قرأ إذا سلم الإمام يوم الجمعة قبل أن يثني رجله‏)‏ أي قبل أن يصرف رجله عن حالته التي عليها في التشهد ‏(‏فاتحة الكتاب وقل هو اللّه أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس سبعاً سبعاً‏)‏ من المرات ‏(‏غفر اللّه له ما تقدم من ذنبه وما تأخر‏)‏ أي من الصغائر إذا اجتنب الكبائر، وقد سبق له نظائر وقد ألف الحافظ ابن حجر كتاباً وسماه الخصال المكفرة للذنوب المتقدمة والمتأخرة جمع فيه ستة عشر خصلة تكفر ما تقدم وما تأخر‏:‏ الحج، وإسباغ الوضوء، وإجابة المؤذن، وموافقة الملائكة في التأمين، وصلاة الضحى، وقراءة الإخلاص والمعوذتين سبعاً سبعاً بعد سلام الإمام من الجمعة قبل أن يثني رجله، وقيام ليلة القدر، وقيام رمضان وصيامه، وصوم عرفة، والحج والعمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، ومن جاء حاجاً يريد وجه اللّه، ومن قضى نسكه وسلم المسلمون من لسانه ويده، ومن قرأ آخر الحشر، ومن قاد أعمى أربعين خطوة، ومن سعى لأخيه المسلم في حاجة، ومن التقيا فتصافحا وصليا عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، ومن أكل أو لبس فحمد اللّه وتبرأ من الحول والقوة‏.‏

<تنبيه> ما ذكره المؤلف من أن سياق الحديث هكذا الأمر بخلافه بل سياقه عند مخرجه القشيري ‏"‏من قرأ إذا سلم الإمام يوم الجمعة قبل أن يثني رجليه فاتحة الكتاب و ‏{‏قل هو اللّه أحد‏}‏ و ‏{‏قل أعوذ برب الفلق‏}‏ و ‏{‏قل أعوذ برب الناس‏}‏ سبعاً سبعاً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأعطي من الأجر بعدد كل من آمن باللّه واليوم الآخر‏"‏ هكذا هو في الأربعين أو هكذا نقله عنه الحافظ في الخصال المكفرة‏.‏

- ‏(‏أبو الأسعد القشيري في‏)‏ كتاب ‏(‏الأربعين‏)‏ له عن أبي عبد الرحمن السلمي عن محمد بن أحمد الرازي عن الحسين بن داود البلخي عن يزيد بن هارون عن حميد ‏(‏عن أنس‏)‏ بن مالك قال ابن حجر في الخصال‏:‏ وفي إسناده ضعف شديد فإن الحسين البلخي قال الحاكم‏:‏ كثير المناكير وحدث عن أقوام لا يحتمل منه السماع منهم وقال الخطيب‏:‏ حدث عن يزيد بن هارون بنسخة أكثرها موضوع‏.‏

8956 - ‏(‏من قرأ القرآن فليسأل اللّه به‏)‏ بأن يدعو بعد ختمه بالأدعية المأثورة أو أنه كلما قرأ آية رحمة سألها أو آية عذاب تعوذ منه ونحو ذلك ‏(‏فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس‏)‏ قال النووي‏:‏ يندب الدعاء عقب ختمه وفي أمور الآخرة آكد‏.‏

- ‏(‏ت‏)‏ في فضائل القرآن ‏(‏عن عمران‏)‏ بن الحصين ثم قال‏:‏ إسناده ليس بذاك اهـ‏.‏ رمز لحسنه ورواه ابن حبان في صحيحه عن أبي أنه مر على قاص يقرأ ثم يسأل فاسترجع ثم قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول فساقه‏.‏

8957 - ‏(‏من قرض بيت شعر بعد العشاء‏)‏ زاد العقيلي في روايته الآخرة ‏(‏لم تقبل له صلاة تلك الليلة‏)‏ ولا يزال كذلك ‏(‏حتى يصبح‏)‏ أي يدخل في الصباح وهذا في شعر فيه هجو أو إفراط في مدح أو كذب محض أو تغزل بنحو أمرد ‏[‏ص 205‏]‏ أو أجنبية أو الخمر أو نحو ذلك بخلاف ما كان في مدح الإسلام وأهله والزهد ومكارم الأخلاق ونحو ذلك‏.‏

- ‏(‏حم‏)‏ من حديث قزعة بن سويد عن عاصم بن مخلد عن أبي الشعث الصنعاني ‏(‏عن شداد بن أوس‏)‏ قال الهيثمي‏:‏ قزعة بن سويد وثقه ابن معين وضعفه الجمهور إلا أن ذا لا يقتضي على الحديث بالوضع فقول ابن الجوزي هو لذلك موضوع ممنوع كما بينه الحافظ ابن حجر في القول المسدد‏.‏

8958 - ‏(‏من قرن‏)‏ أي جمع ‏(‏بين حجة وعمرة أجزأه لهما طواف واحد‏)‏ لدخول أعمال العمرة في الحج والإفراد أفضل بأن يحرم بالحج وحده ويفرغ منه ثم يحرم بالعمرة من سنته فإن لم يعتمر فيها فالتمتع أفضل والقرآن أفضل منه وبه قال الشافعي‏.‏

- ‏(‏حم عن ابن عمر‏)‏ بن الخطاب رمز لحسنه وفيه عبيد اللّه بن عمر قال الهيثمي‏:‏ لين‏.‏

8959 - ‏(‏من قضى نسكه‏)‏ أي حجه وعمرته ‏(‏وسلم المسلمون من لسانه ويده غفر له ما تقدم من ذنبه‏)‏ بالمعنى المقرر في نظائره وذهب البعض إلى أن الحج يكفر الكبائر أيضاً والبعض إلى أنه يكفر حتى التبعات‏.‏

- ‏(‏عبد بن حميد عن جابر‏)‏ ابن عبد اللّه وفيه عبد اللّه بن عبيدة الترمذي قال في الميزان‏:‏ وثقه غير واحد وقال ابن عدي‏:‏ الضعف على حديثه بين وقال يحيى‏:‏ ليس بشيء وقال أحمد‏:‏ لا يشتغل به ولا بأخيه وقال ابن حبان‏:‏ لا راوي له أي هذا الخبر غير أخيه فلا أدري البلاء من أيهما ثم ساقه‏.‏

8960 - ‏(‏من قضى لأخيه المسلم حاجة‏)‏ ولو بالتسبب والسعي فيها ‏(‏كان له من الأجر كمن حج واعتمر‏)‏ قال حجة الإسلام‏:‏ وقضاء حوائج الناس له فضل عظيم والعبد في حقوق الخلق له ثلاث درجات، الأولى أن ينزل في حقهم منزلة الكرام البررة وهو أن يسعى في أغراضهم رفقا بهم وإدخالاً للسرور على قلوبهم، الثانية أن ينزل منزلة البهائم والجمادات في حقهم فلا ينلهم خيره لكن يكف عنهم شره، الثالثة أن ينزل منزلة العقارب والحيات والسباع الضارية لا يرجى خيره ويتقى شره فإن لم تقدر أن تلحق بأفق الملائكة فاحذر أن تنزل عن درجة الجمادات إلى مراتب العقارب والحيات فإن رضيت النزول من أعلى عليين فلا ترض بالهوي في أسفل سافلين فلعلك تنجو كفافاً لا لك ولا عليك‏.‏

- ‏(‏خط عن أنس‏)‏ بن مالك وفيه من لم أعرفه‏.‏

8961 - ‏(‏من قضى لأخيه المسلم حاجة كان له من الأجر كمن خدم اللّه عمره‏)‏ وفي رواية بدله كان بمنزلة من خدم اللّه عمره قيل‏:‏ هذا إجمال لا تسع بيانه لطروس فإنه يطلق في سائر الأزمان والأحوال فينبغي لمن عزم على معاونة أخيه في قضاء حاجته أن لا يجبن عن إنفاذ قوله وصدعه بالحق إيماناً بأنه تعالى في عونه وأمر الحسن ثابتاً البناني بالمشي في حاجة فقال‏:‏ أنا معتكف فقال‏:‏ يا أعمش أما تعلم أن مشيك في حاجة أخيك خير لك من حجة بعد حجة‏؟‏ وأخذ منه ومما قبله أنه يتأكد للشيخ السعي في مصالح طلبته ومساعدتهم بجاهه وماله عند قدرته على ذلك وسلامة دينه وعرضه‏.‏

- ‏(‏حل‏)‏ وكذا الخطيب عن إبراهيم بن شاذان عن عيسى بن يعقوب بن جابر الزجاج عن دينار مولى أنس ‏(‏عن أنس‏)‏ بن مالك وقضية كلام المصنف أن ذا لا يوجد مخرجاً لأعلى من أبي نعيم وإلا لما عدل إليه واقتصر عليه والأمر بخلافه فقد خرجه البخاري في تاريخه ولفظه من قضى لأخيه حاجة فكأنما خدم اللّه عمره وكذا الطبراني والخرائطي عن أنس يرفعه بسند قال الحافظ العراقي‏:‏ ضعيف وأورده ابن الجوزي في الموضوع‏.‏

‏[‏ص 206‏]‏ 8962 - ‏(‏من قطع سدرة‏)‏ شجرة نبق زاد في رواية الطبراني من سدر الحرم ‏(‏صوب اللّه رأسه في النار‏)‏ أي نكسه أو أوقع رأسه في جهنم يوم القيامة والمراد سدر الحرم كما صرح به في رواية الطبراني أو السدر الذي بفلاة يستظل به ابن السبيل والحيوان أو في ملك إنسان فيقطعه ظلماً ذكره الزمخشري‏.‏ قال‏:‏ والحديث مضطرب الرواية‏.‏

<فائدة> قال في المطامح‏:‏ سمعت من بعض أشياخي حديثاً مسنداً أن سدرة المنتهى قالت للمصطفى صلى اللّه عليه وسلم ليلة الإسراء استوص بأخواتي التي في الأرض خيراً‏.‏

- ‏(‏د‏)‏ في الأدب، وكذا النسائي في السير خلافاً لما يوهمه كلام المصنف ‏(‏والضياء‏)‏ في المختارة ‏(‏عن عبد اللّه بن حبشي‏)‏ بحاء مهملة مضمومة وموحدة ساكنة ومعجمة الخثعي نزل مكة وله صحبة وفيه سعيد بن محمد بن حبر قال ابن القطان‏:‏ لا يعرف حاله وإن عرف نسبه وبيته، وروى عنه جمع فالحديث لأجله حسن لا صحيح اهـ‏.‏ ورواه الطبراني بسند قال الهيثمي‏:‏ رجاله ثقات‏.‏